.. عيدُ الغَارِ .. وَ .. مَظلُومِيَّةُ آلِ الصِدِّيقِ ..

29/03/2012 06:53

 

.. عيدُ الغَارِ .. وَ .. مَظلُومِيَّةُ آلِ الصِدِّيقِ ..

 

روى الإمام الكذيبي في كتاب الإمامة، قال: - عدة من أصحابنا عن إبراهيم بن ميدع عن شولق بن زرارة عن حنظل بن مرة، عن الإمام الخامس أبي عائشة عثمان بن عمر بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق عليه السلام أنه قال:

بعد موت رسول الله صلى الله عليه وآل الصديق، والتحاقه بالرفيق الأعلى، اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة لرسول الله من بينهم، فوقع اختيار الأنصار على سعد بن عبادة، ووقع المهاجرون في حيرة!! فقام عمر بن الخطاب وقال: أيها الأنصار، نحن الأمراء وأنتم الوزراء، الخلافة في قريش، ليس أحق بها من ابن عم رسول الله علي بن أبي طالب، أول من أسلم من الصبيان، وزوْج فاطمة الزهراء، وبعد جدال بين الصحابة قام عمر وحسم مسألة الخلافة وقال لعلي بن أبي طالب: امدد يدك لأبايعك!! فقبل علي بن أبي طالب بالبيعة، ثم بايعه عثمان بن عفان بعد عمر، ثم بايعه طلحة والزبير وابن عوف والجراح وابن زيد وابن أبي وقاص وبايع معهم كل المهاجرين والأنصار إلا أبو بكر كان مشغولا بموت الرسول ودفنه، وكان موجودا في بيت عائشة زوج الرسول الذي مات في حضنها واستودعها مصحفا سُمِّيَ بـ مصحف عائشة، ولما بايع الصحابة عليا بالخلافة، سأل عمر بن الخطاب: أين أبو بكر؟

ثم ذهب إليه و نادى: يا أبا بكر، لماذا لا تخرج وتبايع عليا بالخلافة؟

فردت عليه عائشة: أو قد فعلتموها واغتصبتموها اغتصابا من الوصي عليها أبي بكر الصديق؟

 

لحق علي بن أبي طالب ومعه الزبير وطلحة بعمر بن الخطاب ليكلموا أبا بكر، وعرضوا عليه البيعة لكنه أبى قائلا: أتجحدون حقي في الخلافة وكنت ثاني اثنين؟

 

قال السمعاني بن الحكم:

سكت أبو بكر عليه السلام عن حقه في إعلان أنه الوصي حفظا لبيضة الإسلام!! ومع هذا اقتحم علي بيت عائشة وجثمان رسول الله الطاهر لم يُدفن بعد، وضربها على وجهها وأبو بكر قائم لا يحرك ساكنا!!

ثم صاح عمرُ بأبي بكر: إما البيعة لعلي أو سنحرق عليكم الدار، وجره بعنقه دون مقاومة والصديقة الطاهرة تنظر إليه وتبكي وتقول: يا أبتاه ، يا أبتاه!!

أصبح علي بن أبي طالب هو الخليفة الأول، واستبشرت الزهراء بذلك خيرا، وطالبت بإرثها من فدك!! فقبل عليٌ وعمر وطلحة والزبير، لكن أبا بكر اعترض وقال إن الأنبياء لا يورثون!! وهذا حديث سمعه الصديق عليه السلام من في رسول الله عليه السلام، وهو معلوم عندنا شيعة آل الصديق وحتى عند النواصب من السنة أعداء آل الصديق!!

لم يسمع أحدٌ من أبي بكر عليه السلام شيئا!!

ضُربت ابنته!!

وكسر عليٌ ضلعها وضربها على وجهها!!

وصار أبو بكر ذليلا أمام الخليفة وعمر وطلحة والزبير!!

وفرضت عليه الإقامة الجبرية!!

قال الراوي فيروز الفارسي: "لكن أبا بكر قبل بالأمر الواقع لحفظ بيضة الإسلام!!"

فصار وزيرا لعلي مثله مثل عمر!!

وكان إذا حدثت لعلي حادثة نادى: أين أبا قحافة الصديق؟ لله أبوه، فليس لها إلا هو!!

علي بن أبي طالب يجهز الجيوش، جيش إلى مملكة فارس!!

وجيش إلى مملكة الروم، وفي بضع سنين يدك عليٌ معاقل الفرس والروم ويقضي على المملكتين، وتتحول بلاد فارس إلى الإسلام!!

وفي صلاة الفجر تسلل المؤمن الصادق عبد الرحمن بن ملجم الفارسي جهة علي بن أبي طالب وهو قائم يصلي!!

فطعنه طعنة مسمومة نصرة لله ولرسوله وللإسلام، ولما أحس بالوفاة كتب بالخلافة إلى عمر وليمنعها من أبي بكر الصديق عليه السلام!!

وبايع الصحابة عمر، ثم بايعه أبو بكر مرغما!!

كان الفاروق يقرب أبا بكر الصديق، ويقدمه في القضاء!!

وذات صباح، تقدم البطل أبو لؤلؤة بابا شجاع الدين الهمام من مغتصب الخلافة عمر، وطعنه طعنة قاتلة، فجعل عمر الخلافة في ستة من صحابة رسول الله متجاهلا أبا بكر الصديق عليه السلام!! وجعلها في طلحة والزبير وابن أبي وقاص وابن عوف وعثمان وأبي بكر الصديق!!

وانتهى أمر الخلافة للاختيار بين عثمان وبين أبي بكر!!

ولم يعلن أبو بكر أنه الوصي لنزع فتيل الفتنة، ولم يناد بأنه أولى بالإمامة، ومع هذا بايع الصحابة عثمانَ على الخلافة متآمرين على أبي بكر في كل مرة، وسار بسيرة الخلفاء الثلاثة من قبله!!

ثم قامت فتنة على عثمان أدت إلى قتله، فقام الصحابة وبايعوا أبا بكر الصديق بالخلافة!!

فقام أبو بكر خطيبا فيهم وقال:"دعوني والتمسوا غيري"، فأبى الصحابة إلا مبايعته وقالوا بايعناك كما بايعنا عليا وعمر وعثمان!!

وصارت فتنة!!

واستفحل أمر المنافقين من المرتدين، ولكن شيعة أبي بكر المؤمنين الصادقين القادمين من كاشان وأصبهان والمدائن والكوفة وقفوا معه وقفة صادقة!! والتفوا حول الوصي الإمام أبي بكر الصديق عليه السلام!!

وبعد مدة من إمامته، مرض أبو بكر ومات،

وقام شيعة آل الصديق ونادوا بالخلافة لمحمد بن أبي بكر فهو الوصي بعد أبيه!!

فأبو بكر هو أولى بالخلافة من مغتصبها علي بن أبي طالب الذي لم يراع حق قرابة أبي بكر من رسول الله!!

ولم يُراع هو حق قرابته من رسول الله حيث استغل أرض فدك وأقطعها لزوجه الزهراء وترك نساء النبي اللواتي هن أحق به من آل بيته الطيبين!!

ثم لم يسمع بقول الإمام أبي بكر عليه السلام أن الأنبياء لا يورثون!!

فكان يجب أن تبقى أرض فدك للمسلمين يتصرف فيها الخليفة والإمام الوصي!!

ثم إن علي وعمر وطلحة والزبير تعدوا على زوج الرسول الصديقة عائشة عليهما السلام وتعدوا عليها بالضرب وكسر الضلع والتهديد بإحراق البيت!!

وتآمرت الزهراء على عائشة الصديقة المطهرة من فوق سبع سماوات، وكانت تبغضها لمكانتها العظمى في قلب أبيها،

وقاموا وحرفوا الآيات التي فيها ذكر ولاية الإمام أبي بكر عليه السلام!!

وحاولوا سرقة "مصحف عائشة" لكنها حفظته وأوصت بحفظه للإمام الثاني عشر من آل بيت الصديق عليهم السلام ينشره صاحب الزمان عند خروجه!!

قال الشيخ الكذيبي: عن ابن زراة القمي عن الإمام التاسع عبدالله الصديق عليه السلام:

هكذا تآمر الصحابة على أبي بكر، ولم يراعوا حقه،

وقدموا عليا ولم تكن له منزلة تؤهله للإمامة كما ينشر النواصب في غدير "خم"!!

فالحادثة صحيحة، لكن الرسول كان يبين منزلة علي منه ومن قرابته فقط!! فالموالاة كانت من المودة والحب والتقدير، ولم يكن لها معنى الإمامة العظمى وإلا لأفصح رسول الله عن ذلك!! فمن كان الرسول مولاه، فعلي مولاه، لكن علي تنصل من ولايته لله وللرسول بعد اغتصابه للإمامة من أبي بكر، فلم يعد رسول الله مولاه، وهذا درسٌ يجب أن يفهمه نواصب آل الصديق عليهم السلام!!

فلم يكن علي يقدر القرابة حق قدرها!!

ونسي منزلة أبي بكر التي تدل على إمامته وفضائله التي لا تعد ولا تحصى!!

فكان أحق بالإمامة لأنه كان أول من أسلم من الرجال!!

وكان رفيق الرسول وملازما له في كل الأوقات!!

وكان حبيبه ووالد حبيبته وصاحبه في الغار!!

أليس هو ثاني اثنين بنص القرآن؟ ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا وثاني اثنين فيها فائدة نفيسة أن أبا بكر سيكون خليفة رسول الله، ولهذا أكد إمامته رسول الله بقوله:

يا أبا بكر، ماظنك باثنين الله ثالثهما،

ثم ألم يكن صاحبه في الهجرة؟ فلو لم يكن أبوبكر هو الإمام من بعده ما كان اختاره من بين الصحابة ليكون صاحبه في الهجرة!

ثم ألم يقدمه الرسول أميرا على الحجيج في السنة التاسعة للهجرة إخبارا منه أن الإمام من بعده أبوبكر؟

وفي مرضه، ألم يقدمه في الصلاة على علي وعمر وعثمان وطلحة والزبير؟

فلو كان عليٌ أحق بالخلافة من أبي بكر لقدمه الرسول في الصلاة!!

ثم، ألم ينزل فيه قرآن يتلى بالثناء والبشارة: "وما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى، ولسوف يرضى"..

 

-------------

النتائج أيها القاريء الكريم:

صار للشيعة "عيد الغار"

وصار لهم عيد "الصِّدِّيق إمام المصلين"

 

وصار لهم "عيد الصحبة"

وزادوا عليه عيد "الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق"

وصار عندهم مزار يقدسون فيه عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي ويعظمونه ويترحمون عليه،

وصار عندهم أيضا مزار يقدسون أبا لؤلؤة المجوسي قاتل الفاروق عمر الذي غصب الخلافة من أبي بكر وأعطاها عليا!!

وصار لهم ضريح للإمام أبي بكر في النجف وكربلاء وقم!!

وفي كل صقع من أصقاع الشيعة هناك طائفة بكرية تدعى بالبكريين،

وكان لهم صلاة يلعنون فيها صنمي قريش علي وعمر!!

وصار لهم إمامٌ اثني عشري من نسل أبي بكر الصديق اسمه محمد بن عبد الله البكري، يسمونه بصاحب الزمان..وأمه أمة نصرانية من نسل مجوسي فارسي!!

ثم سيزعمون أن النواصب حرفوا القرآن، وحذفوا "أيا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك في إمامة أبي بكر من بعدك"

 

قلت: استغفر الله، وابرأ إلى الله مما شطح به الخيال!!

لكنه واقع الرافضة اليوم، فدينهم سياسي انتقامي يريد أن يثأر من قادسية الفاروق عمر بن الخطاب للمملكة الساسانية الفارسية، ولا علاقة لهذا الدين المسخ باتباع الحق ونصرته، وإنما اتخذوا من آل البيت جسرا للوصول إلى أهدافهم، وكانوا سيشرحون من خيالهم كيف أن مغتصب الخلافة علي قد سحب عائشة وضربها وأخرجها من بيتها بعد وفاة الرسول مباشرة وهو الذي مات في حضنها وقد استودعها قرآنا خاصا سيطلقون عليه مصحف عائشة..

ثم كنتم سترون الخميني والخامنئي وملالي الشيعة ينتسبون لأبي بكر، فيصبح:

 

الصِّدِّيق الخميني البكري، وعلي الخامنئي البكري، والسيستاني البكري، والخوئي العائشي البكري الخوئي كانت عمامته بيضاء ثم قلبها سوداء بشهادة أحمد الكاتب..وهكذا

 

----------------

ملحوظتان

 

1- هذا تخيلٌ لما كان سيقوم به الرافضة المجوس لو كان علي بن أبي طالب خليفة المسلمين الأول، فهدف السبأيين والرافضة المجوس هو هدم الإسلام والثأر من القادسية، فلا يهمهم آل ال البيت ولا الحسن ولا الحسين ولا أبوهما الكرار أو أمهما الزهراء، وقد لاقوا على أيدي الرافضة ألوان الجرائم والدسائس والسرقات ويبغضون الحسن بن علي ويسمونه بمذل المؤمنين لتنازله عن الخلافة، وهم الذين قتلوا الحسين وغدروا به ونقضوا عهده ومبايعته باعتراف كتب الرافضة، وبهذا يُعرف أن الرافضة دينهم مبني على السياسة والثأر ليس إلا، ولو كان الخليفة الأول علي ثم أبوبكر ثم عثمان، لاخترعوا مظلومية آل عمر، وحشدوا الروايات المكذوبة التي تؤكد أنه الوصي، فالهدف مجوسي فارسي، والدليل أن مهدي الرافضة الثاني عشر المزعوم والذي لم يولد أصلا يطلقون عليه خسرو مجوس ومن أهدافه قتل العرب وخصوصا قريش قبيلة رسول الله عليه الصلاة والسلام والثأر منهم، وإقامة الدين على شريعة داوود وتحكيم الشريعة بكتاب ليس هو القرآن الكريم كما في رواياتهم التي يعدونها صحيحة..واستغفر الله من كل ذنب، وابرأ إلى الله من كل قول يُخالف ما عليه أهل السنة والجماعة أوردتُه في مقالتي هذه..

 

2-فكرة الموضوع مستقاة ومأخوذة من مقال للدكتور كمال بن محمد البعداني الذي في مطلعه: "وانأ أتابع القنوات الفضائية الموالية لإيران والتابعة لها وهي تبث احتفالات ما يسمونه عيد الغدير في الأيام الماضية، وما فيه من سب وقدح بصحابة رسول الله وزوجات رسول الله، أدركت كيف أن هؤلاء القوم قد استطاعوا طعن هذه الأمة بخنجر مسموم فيما مضى يزداد سريان هذا السم في جسد الأمة يوم بعد يوم وما ذاك إلا انتقاماً لزوال دولتهم وإمبراطوريتهم العظمى على يد أبناء هذه الأمة المحمد ية، فقلت في نفسي هل خلافنا مع هؤلاء هو خلاف مذهبي أم هو في الأصل سياسي وانتقامي؟ ثم سألت نفسي ماذا لو كان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأمام علي بدلاً من أبي بكر الصديق رضي الله عنهم جميعاً، فهل كان سينتهي الخلاف ويدخل هؤلاء القوم في ما أجمعت عليه الأمة".

 

 

-----------------

 

ننقله للكم للفائدة .. ونستغفر الله على ما كان فيها من شطحات . غير مقصودة

 

أحمد عبد النبي فرغل البكري الصديقي